4 مشترك

نظرية الحب ..

الساحرة الجميلة: استشاري; عدد المساهمات : 512
تاريخ التسجيل : 04/10/2010

مساهمة رقم 1

نظرية الحب ..

الساحرة الجميلة الأحد ديسمبر 12, 2010 4:25 am

الحب هو طائر أبيض, عندما كان يطير.. اصطدم بغيمة القدر وفقد ذاكرته. ثمّ وقع في سماء الحياة ساقطًا إلى الأسفل, ومستمتعًا بالطيران الذي يمارسه لأوّل مرّة(لأنّه فقد ذاكرته!). وإذا ما سقط هذا الطائر في البحر, ونهض من غيبوبته ونجا, سيكون الحب كاذبًا. أمّا إذا سقط الطائر على الأرض (اليابسة), وعانى الأمرّين من الألم والعذاب ثم مات, فالحبّ سيكون صادقًا. هل تعرف لماذا؟ إذا أردت أن تعرف.. عُد إلى الأساس, سبب الورطة كان الماء المكثف داخل الغيمة, التي اصطدم بها الحب (الطائر الأبيض). ولهذا, لا يمكن لشيء واحد وهو الماء, أن يكون سببًا للمشكلة وحلاً لها في نفس الوقت, لأن ذلك سيكون مؤامرة, خدعتك وتركتك بسهولة بنفس خدعتي, كأن تحب كذبًا ثم تنسى حبيبك بسهولة دون أن تتألّم لأن حبك له من الأصل هو كذبة, وهذه الكذبة يمكن تشبيهها بالماء الذي يتشكّل بأي شكل لكي يصنع ألاعيبه, فيكون مرةً غيمة ومرةً بحر. وحتى إن كان القدر جعل مياة النجاة مختلفة عن مياه الحادثة (الإصطدام بالغيمة) بفعل الشمس, فالقدر والظروف لا يأبهان أبدًا للحب, وسبب الحب لا يمكن أن يُنقذ الحُب دائمًا. لكن كلّ ما يمكن أن ينقذه هو العذاب والتضحية من أجل ذلك الحب, وحتى إن كان الحب أعمى! فهو شيء معقّد وغريب, يناقض تمامًا ذلك الحب الكاذب, فهو يجعلك تفرح وتعاني في نفس الوقت!, والحب الكاذب مصدرُه عقل الإنسان وغرائزه فقط! أما الحب الصادق فمصدره القلب والشخصية والقدر. لكن هناك حالة نادرة ينقذ فيها سبب الحب الحب نفسه وهي عندما تمطر تلك الغيمة على الطائر(الحب) وتجعلهُ يستعيد وعيه ويكمل الطيران من جديد, وعادةً ما تكون هذه الحالة مُقترنة بالطرف الأخر, الذي اقتنع بالحب فكان هناك (حب متبادل). وسبب الحب في هذه الحالة ربما يكون (الإعجاب) أو (الثقة) أو (التوافق), والتوافق هنا يدل على أن اختيار الشخص الذي تحبه يعتمد على شخصيتك, فكل واحد منا لديه ذوق بما يخص البشر, أحدنا يحب مواصفات تختلف عن المواصفات التي يحبها شخص أخر في كائن بشري, وهذا يعتمد على شخصية هذا الإنسان وذكرياته وتجاربه وحياته بمجملها, وكما قلت سابقًا, فالشخصية هي أحد دوافع الحب الصادق مع القلب والقدر. أما عندما سقط الطائر على الأرض ومات (أي أن الحبّ الدنيوي مات) لكن الحب الروحي لم يمت, فقد صعدت روح الطائر إلى السماء وهي لا تزال تحمل ذلك الحب. أي أنه خلد. والطائر عندما نقول أنه الحب, فالطائر هو الحب مع جميع عناصره: الحبيبين والمشاعر التي بينهما.. وهذا يعني أن الحبيب ضحّى بكل ما يملك لأجل ذلك الحب, لكن مات الحب بسبب فراق الحبيب أو عدم تشابه المشاعر بين الطرفين وربا مات الحبيب أو أحدهما معه أيضًا. وفي الحالة الثانية عندما سقط في البحر ونجا, فهذا الحب سيكون مجرّد كذبة ليس لها صدىً, لأن صاحبه أراد أن يتسلّى فحسب, أمّا في الحالة الثالثة, عندما أمطرت الغيمة على الحب وجعلته ينهض من غيبوبته وهي (أيّام الحب الأولى), وهذا لأن الحب كان صادقًا وكتب له الإستمرار بسبب أنّ له أهدافًا سامية, وتمسّك الطرف الأخر به, وهو ما يتعلّق بـ (اللقاء) وتشابه المشاعر بين الطرفين وعدم تدخّل الهذه فقط وقدر أو الظروف الأخرى ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هذه فقط وجهة نظر, ليس بالضرورة ان تكون صحيحة