آه منه المود
.. ربنا يخربيته .. زي كل سنة قبل الإمتحانات مشكلتي الوحيدة مع المذاكرة
.. هو موضوع "المود" ده .. أقعد بالساعات والأيام أحاول أخش في مود
المذاكرة .. حرب وطقوس ودماغ .. لحد ما ربنا يهديني وأخش فيه .. وبعد كده
ما حدش بيعرف يكلمني .. عينك ما تشوف ألا النور .. طحن ثم فحت في الكتب
حتى الموت .. ثم وجع بطن ومغص حتى يوم النتيجة .. ثم حسب ما ربنا يسهلها ..
نرجع
تاني للمود .. خلاص يا جدعان حموت وأخش في المود وأبدأ أذاكر بقى .. وبعد
محاولات عديدة أمام الكتاب .. ودماغي زي الجزمة .. حالفة ما يخش فيها حرف
.. أقف على دماغي .. أنام على دراعي .. برضه مفيش فايدة .. فقررت إتباع
الحل الأخير .. سياسة خشلي بالتقيل أفتحلك الباب .. لا حل إلا باتباع
النصائح التي أفصح عنها الكتاب الأكثر مبيعاً في الأوساط الطلابية
"ركز يا
حج وخش المود .. قبل ما تخلص حجارة الريموت"
وكانت من أهم وصاياه حفظه
الله .. حتى تستطيع الدخول في المود ..والتي وضع لها عنوان " طبق الوصايا
الثلاثية قبل ما تقعد جنب أمك وتقطف ملوخية":
1- أن يحلق الطالب راسه زلبطة
2- وأن يترك ذقنه طويلة ومن الأفضل أن يظهر عليه آثار الحشرات
3- وألا ينشغل بالشكليات الفارغة " كقص الأظافر ، وغسل الرجلين ، والاستحمام .. ومزيل العرق"
وبالفعل
ربنا كرمني بعد أن طبقت الوصايا العظيمة .. ومن ساعتها حلفت ما أفرط في
واحدة منها حتى لا يطفش مني " المود" حتى كانت النتيجة كما حدث بعد 46 يوم
و 16 ساعة و57 ثانية
أمي تفتح باب حجرتي في عنف .. وتصرخ يا حسين
.. قوم بقى الله يقرفك .. قوم قلبت ريحة البيت .. ده أنا مش قادرة أقرب
منك .. قوم الله يخرب بيتك .. ده الجيران اتصلوا بالمطافي 3 مرات .. يا
لهوي ع الريحة .. يا لهوىىىىىىى
- يا ماما فيه إيه ؟؟ اهدي بس .. يا ماما كل ده عشان مصلحتي .. يرضيك أخرج بره المود ومعرفش أذاكر
-
يا بني حرام عليك .. مود إيه ؟! ده احنا اللي حنمود بسببك .. ده عم زكي
جارنا لسه ضارب أبوك امبارح
بسبب ريحتك اللي قلبت العمارة .. عشان خاطر
النبي قوم استحمى .. أبوس إيدك يا بني ..
- لأ لأ .. أرجوك يا ماما ماتقوليهاش .. أرجوك يا ماما
- يا بني طيب حتى أشطف وشك م الجلخ اللي عليه
وفجأة
تدخل بابا في الحوار وقال بنبرة استغاثة .. أرجوك يا بني أنا كل ده بداري
عليك وعمال أقنع الجيران إن المجاري طفحت .. أنت برضه ابني وبقول عمر الدم
ما يبقى شوربة .. ويا بني على رأي المثل اللي بيته من إزاز ميغيرش هدومه
في الصالون
- يا بابا .. كده حطلع من "المود"
- عشان خاطري يا بني .. طيب بص لو استحميت حشحنلك كارت ب100
- ع العموم أنتم أحرار لو استحميت .. وفي الأخر معرفتش أذاكر .. وخلي بالك يا بابا أنا ححتاج شوية طلبات عشان استحمى
- كل طلباتك مجابة .. بس أنت اتشطف
- طيب خد عندك ..
عدد
2 ع زجاجة فنيك .. عدد 4 طوب أحمر .. عدد 1 زجاجة مية نار .. جركن صابون
سايل ..فرشة بلاط .. 2 سكينة معجون .. 6 لتر جاز .. 2 متر خرطوم مطافي ..
- بابا: إيه ده كله يا حسين؟؟ .. هو احنا هنهدم خط بارليف
- خلاص .. لو مش عايزين ؟؟ بلاش
- لأ لأ .. ثانية واحدة وتكون كل حاجة عندك
وفي هذه الأثناء .. كانت الأوضاع قد التهبت في المنطقة .. وبدأ الجيران في التجمع تحت بيتنا .. وانطلقت الهتافات تنادي باستحمامي ..
يا حسين قوم واتشطف .. ريحة بيتكم بقت تقرف
قوم واقف تحت الدش .. ده الدبان عليك بينشّ
يا حسين كفاية حرام .. روح وأدخل الحمام
وتحت
هذا الضغط .. أخذت القرار .. رحت وقفت بعد كل هذه الفترة أمام باب الحمام
.. واقف ومش مصدق نفسي .. بصيت للدش .. وحسيت إني مش حقدر .. وقلبي اتملى
بالرعب .. سرت في جسدي رعشة شديدة .. لكن أصوات الجماهير التي تهتف ليّ :
"لو استحمى حسين فكلنا حسين" .. ودموع أمي وأبويا وأخواتي .. ملوا جوايا
العزيمة .. وقعدت أقول لنفسي .. حتقدر يا حسين.. يلا يا بطل .. ياما شوفت
وحتشوف .. إيه يعني لما تضحي .. عشان وطنك وأهلك والمجتمع والناس .. حتى
لو كنت حتقف تحت دش .. وعلقة تفوت ولا حد يموت ..
وفي مشهد سنمائي
.. فضلت أقرّب من الدش .. بالتصوير البطئ .. واحدة واحدة .. وأمي وأبويا
واقفين جنب الباب بيتصنتوا عليا مستنيين يسمعوا صوت الميا .. لحد ما جت
اللحظة الحاسمة .. وبكل قوتي .. فتحتها .. أيوة فتحت الحنفية ..
لكن الحمد لله ربنا نجاني الميا كانت مقطوعة .. وفضلت في المود عشان أعرف أذاكر
.. ربنا يخربيته .. زي كل سنة قبل الإمتحانات مشكلتي الوحيدة مع المذاكرة
.. هو موضوع "المود" ده .. أقعد بالساعات والأيام أحاول أخش في مود
المذاكرة .. حرب وطقوس ودماغ .. لحد ما ربنا يهديني وأخش فيه .. وبعد كده
ما حدش بيعرف يكلمني .. عينك ما تشوف ألا النور .. طحن ثم فحت في الكتب
حتى الموت .. ثم وجع بطن ومغص حتى يوم النتيجة .. ثم حسب ما ربنا يسهلها ..
نرجع
تاني للمود .. خلاص يا جدعان حموت وأخش في المود وأبدأ أذاكر بقى .. وبعد
محاولات عديدة أمام الكتاب .. ودماغي زي الجزمة .. حالفة ما يخش فيها حرف
.. أقف على دماغي .. أنام على دراعي .. برضه مفيش فايدة .. فقررت إتباع
الحل الأخير .. سياسة خشلي بالتقيل أفتحلك الباب .. لا حل إلا باتباع
النصائح التي أفصح عنها الكتاب الأكثر مبيعاً في الأوساط الطلابية
"ركز يا
حج وخش المود .. قبل ما تخلص حجارة الريموت"
وكانت من أهم وصاياه حفظه
الله .. حتى تستطيع الدخول في المود ..والتي وضع لها عنوان " طبق الوصايا
الثلاثية قبل ما تقعد جنب أمك وتقطف ملوخية":
1- أن يحلق الطالب راسه زلبطة
2- وأن يترك ذقنه طويلة ومن الأفضل أن يظهر عليه آثار الحشرات
3- وألا ينشغل بالشكليات الفارغة " كقص الأظافر ، وغسل الرجلين ، والاستحمام .. ومزيل العرق"
وبالفعل
ربنا كرمني بعد أن طبقت الوصايا العظيمة .. ومن ساعتها حلفت ما أفرط في
واحدة منها حتى لا يطفش مني " المود" حتى كانت النتيجة كما حدث بعد 46 يوم
و 16 ساعة و57 ثانية
أمي تفتح باب حجرتي في عنف .. وتصرخ يا حسين
.. قوم بقى الله يقرفك .. قوم قلبت ريحة البيت .. ده أنا مش قادرة أقرب
منك .. قوم الله يخرب بيتك .. ده الجيران اتصلوا بالمطافي 3 مرات .. يا
لهوي ع الريحة .. يا لهوىىىىىىى
- يا ماما فيه إيه ؟؟ اهدي بس .. يا ماما كل ده عشان مصلحتي .. يرضيك أخرج بره المود ومعرفش أذاكر
-
يا بني حرام عليك .. مود إيه ؟! ده احنا اللي حنمود بسببك .. ده عم زكي
جارنا لسه ضارب أبوك امبارح
بسبب ريحتك اللي قلبت العمارة .. عشان خاطر
النبي قوم استحمى .. أبوس إيدك يا بني ..
- لأ لأ .. أرجوك يا ماما ماتقوليهاش .. أرجوك يا ماما
- يا بني طيب حتى أشطف وشك م الجلخ اللي عليه
وفجأة
تدخل بابا في الحوار وقال بنبرة استغاثة .. أرجوك يا بني أنا كل ده بداري
عليك وعمال أقنع الجيران إن المجاري طفحت .. أنت برضه ابني وبقول عمر الدم
ما يبقى شوربة .. ويا بني على رأي المثل اللي بيته من إزاز ميغيرش هدومه
في الصالون
- يا بابا .. كده حطلع من "المود"
- عشان خاطري يا بني .. طيب بص لو استحميت حشحنلك كارت ب100
- ع العموم أنتم أحرار لو استحميت .. وفي الأخر معرفتش أذاكر .. وخلي بالك يا بابا أنا ححتاج شوية طلبات عشان استحمى
- كل طلباتك مجابة .. بس أنت اتشطف
- طيب خد عندك ..
عدد
2 ع زجاجة فنيك .. عدد 4 طوب أحمر .. عدد 1 زجاجة مية نار .. جركن صابون
سايل ..فرشة بلاط .. 2 سكينة معجون .. 6 لتر جاز .. 2 متر خرطوم مطافي ..
- بابا: إيه ده كله يا حسين؟؟ .. هو احنا هنهدم خط بارليف
- خلاص .. لو مش عايزين ؟؟ بلاش
- لأ لأ .. ثانية واحدة وتكون كل حاجة عندك
وفي هذه الأثناء .. كانت الأوضاع قد التهبت في المنطقة .. وبدأ الجيران في التجمع تحت بيتنا .. وانطلقت الهتافات تنادي باستحمامي ..
يا حسين قوم واتشطف .. ريحة بيتكم بقت تقرف
قوم واقف تحت الدش .. ده الدبان عليك بينشّ
يا حسين كفاية حرام .. روح وأدخل الحمام
وتحت
هذا الضغط .. أخذت القرار .. رحت وقفت بعد كل هذه الفترة أمام باب الحمام
.. واقف ومش مصدق نفسي .. بصيت للدش .. وحسيت إني مش حقدر .. وقلبي اتملى
بالرعب .. سرت في جسدي رعشة شديدة .. لكن أصوات الجماهير التي تهتف ليّ :
"لو استحمى حسين فكلنا حسين" .. ودموع أمي وأبويا وأخواتي .. ملوا جوايا
العزيمة .. وقعدت أقول لنفسي .. حتقدر يا حسين.. يلا يا بطل .. ياما شوفت
وحتشوف .. إيه يعني لما تضحي .. عشان وطنك وأهلك والمجتمع والناس .. حتى
لو كنت حتقف تحت دش .. وعلقة تفوت ولا حد يموت ..
وفي مشهد سنمائي
.. فضلت أقرّب من الدش .. بالتصوير البطئ .. واحدة واحدة .. وأمي وأبويا
واقفين جنب الباب بيتصنتوا عليا مستنيين يسمعوا صوت الميا .. لحد ما جت
اللحظة الحاسمة .. وبكل قوتي .. فتحتها .. أيوة فتحت الحنفية ..
لكن الحمد لله ربنا نجاني الميا كانت مقطوعة .. وفضلت في المود عشان أعرف أذاكر