أحبك لا تسأل لماذا لأنني
أحبك هذا الحب رأيي ومذهبي
الحب
الحب حرفان حاء وبعدها باء
تذوب عند معانيها الأحباء
يظن بعض الناس أن أصحاب الشريعة وأبناء الملة لا يعرفون الحب ،
ولا يقدرونه حق قدره ، ولا يدرون ما هو ، والحقيقة أن هذا وهم
وجهل ، بل الحب العامر أنشودة عذبة في أفواه الصادقين ، وقصيدة
جميلة في ديوان المحبين ، ولكنه حب شريف عفيف ، كتبه الصالحون
بدموعهم ، وسطره الأبرار بدمائهم ، فأصبحت أسماؤهم في سجل الخلود
معالم للفداء والتضحية والبسالة ...
ضحايا الحب
الحب
الحب ماء الحياة , وغذاء الروح , وقوت النفس ..
ضحايا الحب
بالحب
تشرق الوجوه ، وتبتسم الشفاه ، وتتألق العيون , الحب قاض في
محكمة الدنيا ، يحكم للأحباب ولو جار ، ويفصل في القضايا لمصلحة
المحبين ولو ظلم ، بالحب وحده تقع جماجم المحاربين على الأرض كأنها
الدنانير ،لأنهم أحبوا مبدأهم ، وتسيل نفوسهم على شفرات السيوف ،
لأنهم أحبوا رسالتهم ، أحب الصحابة والمنهج وصاحبه ، والرسالة
وحاملها ، والوحي ومنزله ، فتقطعوا على رؤوس الرماح طلبا
للرضا في بدر ، وأحد ، وحنين ، وهجروا الطعام ، والشراب ،
والشهوات في هواجر مكة ، والمدينة ، وتجافوا عن المضاجع في ثلث
الليل الغابر ، وأنفقوا طلبا لمرضاة الحبيب .
ضحايا الحب
بالحب
يثور النائم من لحافه الدافئ ، وفراشه الوثير لصلاة الفجر ، بالحب
يتقدم المبارز إلى الموت مستثقلا الحياة ، بالحب تدمع العين ، ويحزن
القلب ، ولا يقال إلا ما يرضي الرب ، الحب كالكهرباء في التيار
يلمس الأسلاك فإذا النور ، ويصل الأجسام فإذا الدفء ، ويباشر
المادة فإذا الإشعاع ، الحب كالجاذبية به يتحرك الفلك ، وتتصاحب
الكواكب ، وتتآلف المجموعة الشمسية ، فلا يقع بينهما خصام ولا
قتال ، بالحب تتآخى الشموس في المجرة ، فلا صدام هناك ..
ضحايا الحب
الحب
لا حياة إلا بالحب ، ولا عيش إلا بالحب ، لا بقاء إلا بالحب ، إذا
أحببت شممت عطر الزهر ، ولمست لين الحرير ، وذقت حلاوة العسل ،
ووجدت برد العافية ، وحصلت أشرف العلوم ، وعرفت أسرار الأشياء .
وإذا كرهت صارت كل كلمة عندك جارحة ، وكل تصرف مشبوها ، وكل
حركة مشكوك فيها ، وكل إحسان إساءة .
ضحايا الحب
المحب
هجره وصال ، وغضبه رضا ، وخطيئته إحسان ، وخطؤه صواب .
ضحايا الحب
عندما ينتهي الحب
يقع الهجر والقطيعة في العالم ، وسوء الظن والريبة في الأنفس ،
والانقباض والعبوس في الوجوه ، يوم ينتهي الحب لا يفهم الطالب
كلام معلمه العربي المبين ، ولا تذعن المرأة لزوجها ولو سألها شربت
ماء ، ولا يحنو الأب على ابنه ولو كان في شدق الأسد ، يوم ينتهي
الحب تهجر النحلة الزهر ، والعصفور الروض ، والحمام الغدير ، يوم
ينتهي الحب تقوم الحروب ، ويشتعل القتال ، وتدمر القلاع ، وتدك
الحصون ، وتذهب الأنفس والأموال ، ويوم ينتهي الحب تصبح الدنيا
قاعا صفصفاً ، والوثائق صحفا فارغة ، والبراهين أساطير ، والمثل
ترهات !
ضحايا الحب
برقيات إلى الأحبة
الحب على المحبين فرض ، وبه قامت السماوات والأرض ولم يدخل جنة الحب
، لن ينال القرب ، بالحب عبد الرب ، وترك الذنب ، وهان الخطب
واحتمل الكرب ، عقل بلا حب لا يفكر ، وعين بلا حب لا تبصر ، وسماء
بلا حب لا تمطر ، وروض بلا حب لا يزهر ، وسفينة بلا حب لا تبحر .
بالحب تتآلف المجرة ، وبالحب تدوم المسرة ، بالحب ترتسم على الثغر
البسمة ، وتنطلق من الفجر النسمة ، وتشدو الطيور بالنغمة ،
أرض بلا حب صحراء ، حديقة بلا حب جرداء ، ومقلة بلا حب عمياء ،
وأذن بلا حب صماء !
الحب هو بساط القربى بين الأحباب وهو سياج المودة بين الأصحاب :
شكا ألم الفراق الناس قبلي
وروع بالنوى حي وميت
وأما مثل ما ضمت ضلوعي
فأني ما سمعت ولا رأيت !!
ضحايا الحب
الحب نوعان :
حب ارضي طيني سفلي إنما هو هيام وغرام ، وحب علوي سماوي إلهي ،
وهو طاعة وعبادة وشهادة وسيادة .
فحب الأرض للعيون السود والخدود والقدود ، ووادي الغضا ، وأهل
البان ، وذكريات سلمى ، وأيام ليلى .
وحب الإله تعلق بشرعه ، وانقياد لأمره ، وامتثال لدينه ، وتقرب منه .
حب الطين آهات وزفرات وحسرات وندامات .
وحب رب العالمين علو ورفع وكرامة وسلامة وسعادة وريادة ، كيف لا
تحب الله وما من نعمة عليك إلا هو منعمها ، ولا بلية إلا هو صرفها؟
! هو المحسن وحده _ جل في علاه _ .، فقضاؤه عدل ، وشرعه رحمة ،
وخلقه جميل ، وصنعه حكيم ، وفضله واسع ، ووصفه حسن ، فلا عيب في
شئ من صفاته ، بل الكمال كله فيها ، ولا نقص في تدبيره ، بل
الحكمة أجمعها فيه ، ولا خلل في صنعه ، بل الحسن أوله وآخره فيه ،
فحبه واجب ، والتقرب منه فريضة ، وشكره حتم ، وطاعته لازمة .
أما الحب سواه فمنافع متبادلة ، وأهواء مشتركة ، وأغراض مادية ،
يشوبه الخلل والزلل والإسراف وعدم الاستقرار ، مع ما يعقبه من
أسف وندامة وحسرة .
ولا أحد في الكون يسكن له العبد ، ويتوكل عليه إلا الواحد الأحد ،
ولذلك سمى نفسه ( الله ) ،. قيل هو الذي تأله النفوس إليه ،.
وتسكن إليه في علاه .
الحب للرحمن جل جــــــلاله
وهو مستحق الحب والأشواق
ضحايا الحب
}{مخٌَرُجْ }{
حبي لمن منح الجميل وزادني
حبي لمالك مهجتي ولخالقي
ولرازقي هو صاحب السبحانِ
ضحايا الحب ضحايا الحب ضحايا الحب ضحايا الحب
من تلخيصي لكتاب
الدكتور عائض القرني ضحايا الحب
ضحايا الحب حبي لكم ضحايا الحب
ضحايا الحب
أحبك هذا الحب رأيي ومذهبي
الحب
الحب حرفان حاء وبعدها باء
تذوب عند معانيها الأحباء
يظن بعض الناس أن أصحاب الشريعة وأبناء الملة لا يعرفون الحب ،
ولا يقدرونه حق قدره ، ولا يدرون ما هو ، والحقيقة أن هذا وهم
وجهل ، بل الحب العامر أنشودة عذبة في أفواه الصادقين ، وقصيدة
جميلة في ديوان المحبين ، ولكنه حب شريف عفيف ، كتبه الصالحون
بدموعهم ، وسطره الأبرار بدمائهم ، فأصبحت أسماؤهم في سجل الخلود
معالم للفداء والتضحية والبسالة ...
ضحايا الحب
الحب
الحب ماء الحياة , وغذاء الروح , وقوت النفس ..
ضحايا الحب
بالحب
تشرق الوجوه ، وتبتسم الشفاه ، وتتألق العيون , الحب قاض في
محكمة الدنيا ، يحكم للأحباب ولو جار ، ويفصل في القضايا لمصلحة
المحبين ولو ظلم ، بالحب وحده تقع جماجم المحاربين على الأرض كأنها
الدنانير ،لأنهم أحبوا مبدأهم ، وتسيل نفوسهم على شفرات السيوف ،
لأنهم أحبوا رسالتهم ، أحب الصحابة والمنهج وصاحبه ، والرسالة
وحاملها ، والوحي ومنزله ، فتقطعوا على رؤوس الرماح طلبا
للرضا في بدر ، وأحد ، وحنين ، وهجروا الطعام ، والشراب ،
والشهوات في هواجر مكة ، والمدينة ، وتجافوا عن المضاجع في ثلث
الليل الغابر ، وأنفقوا طلبا لمرضاة الحبيب .
ضحايا الحب
بالحب
يثور النائم من لحافه الدافئ ، وفراشه الوثير لصلاة الفجر ، بالحب
يتقدم المبارز إلى الموت مستثقلا الحياة ، بالحب تدمع العين ، ويحزن
القلب ، ولا يقال إلا ما يرضي الرب ، الحب كالكهرباء في التيار
يلمس الأسلاك فإذا النور ، ويصل الأجسام فإذا الدفء ، ويباشر
المادة فإذا الإشعاع ، الحب كالجاذبية به يتحرك الفلك ، وتتصاحب
الكواكب ، وتتآلف المجموعة الشمسية ، فلا يقع بينهما خصام ولا
قتال ، بالحب تتآخى الشموس في المجرة ، فلا صدام هناك ..
ضحايا الحب
الحب
لا حياة إلا بالحب ، ولا عيش إلا بالحب ، لا بقاء إلا بالحب ، إذا
أحببت شممت عطر الزهر ، ولمست لين الحرير ، وذقت حلاوة العسل ،
ووجدت برد العافية ، وحصلت أشرف العلوم ، وعرفت أسرار الأشياء .
وإذا كرهت صارت كل كلمة عندك جارحة ، وكل تصرف مشبوها ، وكل
حركة مشكوك فيها ، وكل إحسان إساءة .
ضحايا الحب
المحب
هجره وصال ، وغضبه رضا ، وخطيئته إحسان ، وخطؤه صواب .
ضحايا الحب
عندما ينتهي الحب
يقع الهجر والقطيعة في العالم ، وسوء الظن والريبة في الأنفس ،
والانقباض والعبوس في الوجوه ، يوم ينتهي الحب لا يفهم الطالب
كلام معلمه العربي المبين ، ولا تذعن المرأة لزوجها ولو سألها شربت
ماء ، ولا يحنو الأب على ابنه ولو كان في شدق الأسد ، يوم ينتهي
الحب تهجر النحلة الزهر ، والعصفور الروض ، والحمام الغدير ، يوم
ينتهي الحب تقوم الحروب ، ويشتعل القتال ، وتدمر القلاع ، وتدك
الحصون ، وتذهب الأنفس والأموال ، ويوم ينتهي الحب تصبح الدنيا
قاعا صفصفاً ، والوثائق صحفا فارغة ، والبراهين أساطير ، والمثل
ترهات !
ضحايا الحب
برقيات إلى الأحبة
الحب على المحبين فرض ، وبه قامت السماوات والأرض ولم يدخل جنة الحب
، لن ينال القرب ، بالحب عبد الرب ، وترك الذنب ، وهان الخطب
واحتمل الكرب ، عقل بلا حب لا يفكر ، وعين بلا حب لا تبصر ، وسماء
بلا حب لا تمطر ، وروض بلا حب لا يزهر ، وسفينة بلا حب لا تبحر .
بالحب تتآلف المجرة ، وبالحب تدوم المسرة ، بالحب ترتسم على الثغر
البسمة ، وتنطلق من الفجر النسمة ، وتشدو الطيور بالنغمة ،
أرض بلا حب صحراء ، حديقة بلا حب جرداء ، ومقلة بلا حب عمياء ،
وأذن بلا حب صماء !
الحب هو بساط القربى بين الأحباب وهو سياج المودة بين الأصحاب :
شكا ألم الفراق الناس قبلي
وروع بالنوى حي وميت
وأما مثل ما ضمت ضلوعي
فأني ما سمعت ولا رأيت !!
ضحايا الحب
الحب نوعان :
حب ارضي طيني سفلي إنما هو هيام وغرام ، وحب علوي سماوي إلهي ،
وهو طاعة وعبادة وشهادة وسيادة .
فحب الأرض للعيون السود والخدود والقدود ، ووادي الغضا ، وأهل
البان ، وذكريات سلمى ، وأيام ليلى .
وحب الإله تعلق بشرعه ، وانقياد لأمره ، وامتثال لدينه ، وتقرب منه .
حب الطين آهات وزفرات وحسرات وندامات .
وحب رب العالمين علو ورفع وكرامة وسلامة وسعادة وريادة ، كيف لا
تحب الله وما من نعمة عليك إلا هو منعمها ، ولا بلية إلا هو صرفها؟
! هو المحسن وحده _ جل في علاه _ .، فقضاؤه عدل ، وشرعه رحمة ،
وخلقه جميل ، وصنعه حكيم ، وفضله واسع ، ووصفه حسن ، فلا عيب في
شئ من صفاته ، بل الكمال كله فيها ، ولا نقص في تدبيره ، بل
الحكمة أجمعها فيه ، ولا خلل في صنعه ، بل الحسن أوله وآخره فيه ،
فحبه واجب ، والتقرب منه فريضة ، وشكره حتم ، وطاعته لازمة .
أما الحب سواه فمنافع متبادلة ، وأهواء مشتركة ، وأغراض مادية ،
يشوبه الخلل والزلل والإسراف وعدم الاستقرار ، مع ما يعقبه من
أسف وندامة وحسرة .
ولا أحد في الكون يسكن له العبد ، ويتوكل عليه إلا الواحد الأحد ،
ولذلك سمى نفسه ( الله ) ،. قيل هو الذي تأله النفوس إليه ،.
وتسكن إليه في علاه .
الحب للرحمن جل جــــــلاله
وهو مستحق الحب والأشواق
ضحايا الحب
}{مخٌَرُجْ }{
حبي لمن منح الجميل وزادني
حبي لمالك مهجتي ولخالقي
ولرازقي هو صاحب السبحانِ
ضحايا الحب ضحايا الحب ضحايا الحب ضحايا الحب
من تلخيصي لكتاب
الدكتور عائض القرني ضحايا الحب
ضحايا الحب حبي لكم ضحايا الحب
ضحايا الحب